منتدى الكروان
هذي الرسالة تفيدنا بأنك ليس مسجل لدينا
ويسعدنا اكثر انضمامك لنا للتثجل اضغط هنا

منتدى الكروان
هذي الرسالة تفيدنا بأنك ليس مسجل لدينا
ويسعدنا اكثر انضمامك لنا للتثجل اضغط هنا

منتدى الكروان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الكروان


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  سلمة بن الأكوع ( بطل المشاة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميرة
اميرة المنتدى
اميرة المنتدى
اميرة


عدد المساهمات : 1016
تاريخ التسجيل : 29/12/2012
العمر : 39
الموقع : في ارض الفناء

 سلمة بن الأكوع ( بطل المشاة )  Empty
مُساهمةموضوع: سلمة بن الأكوع ( بطل المشاة )     سلمة بن الأكوع ( بطل المشاة )  Icon_minitimeالثلاثاء يناير 15, 2013 3:25 pm


أراد ابنه أيّاس أن يلخص فضائله في عبارة واحدة.
فقال:
" ماكذب أبي قط"..!!
وحسب إنسان أن يحرز هذه الفضيلة, ليأخذ مكانه العالي بين الأبرار والصالحين.
ولقد أحرزها سلمة بن الأكوع وهو جدير بها..
كان سلمة من رماة العرب المعدودين, وكان كذلك من المبرزين في الشجاعة والكرم وفعل الخيرات.
وحين أسلم نفسه للإسلام, أسلمها صادقا منيبا, فصاغها الإسلام على نسقه العظيم.
وسلمة بن الأكوع من أصحاب بيعة الرضوان.

حين خرج الرسول وأصحابه عام ست من الهجرة, قاصدين زيارة البيت الحرام, وتصدّت لهم قريش تمنعهم.
أرسل النبي إليهم عثمان بن عفان ليخبرهم أن النبي جاء زائرا لا مقاتلا..
وفي انتظار عودة عثمان, سرت إشاعة بأن قريشا قد قتلته,وجلس الرسول في ظل الشجرة يتلقى بيهة أصحابه واحدا واحدا على الموت..
يقول سلمة:
" بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت تحت الشجرة,. ثم تنحيّت, فلما خف الناس قال يا سلمة مالك لا تبايع..؟
قلت: قد بايعت ي رسول الله, قال: وأيضا.. فبايعته".
ولقد وفى بالبيعة خير وفاء.
بل وفى بها قبل أن يعطيها, منذ شهد أن لا اله إلا الله, وأن محمدا رسول الله..
يقول:
" غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع زيد بن حارثة تسع غزوات".

كان سلمة من أمهر الذين يقاتلون مشاة, ويرمون بالنبال والرماح,
وكانت طريقته تشبه طريقة بعض حروب العصابات الكبيرة التي تتبع اليوم.. فكان إذا هاجمه عدوه تقهقر دونه, فإذا أدبر العدو أو وقف يستريح هاجمه في غير هوادة..
وبهذه الطريقة استطاع أن يطارد وحده, القوة التي أغارت على مشارف المدينة بقيادة عيينة بن حصن الفزاري في الغزوة المعروفة بغزو ذي قرد..
خرج في أثرهم وحده, وظل يقاتلهم ويراوغهم, ويبعدهم عن المدينة حتى أدركه الرسول في قوة وافرة من أصحابه..
وفي هذا اليوم قال الرسول لأصحابه:
" خير رجّالتنا , أي مشاتنا, سلمة بن الأكوع"!!

ولم يعرف سلمة الأسى والجزع إلا عند مصرع أخيه عامر بن الأكوع في حرب خيبر..
وكان عامر يرتجز أمام جيش المسلمين هاتفا:
لا همّ لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدّقنا ولا صلّينا
فأنزلن سكينة علينا
وثبت الأقدام ان لاقينا
في تلك المعركة ذهب عامر يضرب بسيفه أحد المشركين فانثنى السيف في يده وأصابت ذوّابته منه مقتلا.. فقال بعض المسلمين:
" مسكين عامر حرم الشهادة"
عندئذ لا غير جزع سلمة جزعا شديدا, حين ظنّ كما ظن غيره أن أخاه وقد قتل نفسه خطأ قد حرم أجر الجهاد, وثواب الشهادة.
لكن الرسول الرحيم سرعان ما وضع الأمور في نصابها حين ذهب إليه سلمة وقال له:
أصحيح يا رسول الله أن عامرا حبط عمله..؟
فأجابه الرسول عليه السلام:
" إنه قتل مجاهدا
وإن له لأجرين
وإنه الآن ليسبح
في أنهار الجنة"..!!
وكان سلمة على جوده المفيض أكثر ما يكون جوادا إذا سئل بوجه الله..
فلو أن إنسانا سأله بوجه الله أن يمنحه حياته, لما تردد في بذلها.
ولقد عرف الناس منه ذلك, فكان أحدهم إذا أراد أن يظفر منه بشيء قال له:
" من لم يعط بوجه الله, فبم يعطي"..؟؟

ويوم قتل عثمان, رضي الله عنه, أدرك المجاهد الشجاع أن أبواب الفتنة قد فتحت على المسلمين.
وما كان له وهو الذي قضى عمره يقاتل بين إخوانه أن يتحول إلى مقاتل ضد إخوانه..
أجل إن الرجل الذي حيّا الرسول مهارته في قتال المشركين, ليس من حقه أن يقاتل بهذه المهارة مسلما..
ومن ثمّ, فقد حمل متاعه وغادر المدينة إلى الربدة.. نفس المكان الذي اختاره أبو ذر من قبل مهاجرا له ومصيرا.
وفي الرّبدة عاش سلمة بقية حياته, حتى كان يوم عام أربعة وسبعين من الهجرة, فأخذه السوق إلى المدينة فسافر إليها زائرا, وقضى بها يوما, وثانيا..
وفي اليوم الثالث مات.
وهكذا ناداه ثراها الحبيب الرطيب ليضمّه تحت جوانحه ويؤويه مع من آوى قبله من الرفاق المباركين, والشهداء الصالحين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلمة بن الأكوع ( بطل المشاة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أم سلمة رضي الله عنها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الكروان :: الرسول الكريم والأنبياء والصحابة :: الرسول الكريم والأنبياء والصحابة رضي الله عنهم :: رجال حول الرسول الكريم-
انتقل الى: