باريس/اسطنبول (رويترز) - عثر موظفون على ثلاث نساء -بينهم امرأة ساعدت في تأسيس حزب العمال الكردستاني- في باريس ليل الأربعاء مقتولات بالرصاص في عملية على غرار عمليات الإعدام ستلقي بظلالها على تحركات لإحلال السلام بين تركيا والجماعة المسلحة.
وعثر على جثة سكينة جانسيز وهي عضو مؤسس في حزب العمال الكردستاني في أوائل الثمانينات وجثتي زميلتيها الناشطتين في الساعات الأولى من صباح الخميس في معهد في العاصمة الفرنسية تربطه علاقات وثيقة بحزب العمال.
وقال مصدر بالشرطة الفرنسية إن كل امرأة من النساء الثلاث أصيبت برصاصة في الرأس على ما يبدو. وقالت وسال إعلام كردية إن امرأة أصيبت أيضا برصاصة في البطن. واقتحم موظفون غرفة في المركز الإعلامي لكردستان بعد أن رأوا بقع دماء على الباب.
وقال محام كردي كان يعرف جانسيز إنها كانت شخصية بارزة في حزب العمال الكردستاني في البداية كمقاتلة ثم لاحقا كمسؤولة عن الشؤون المدنية للحزب في أوروبا. وتقف في صورة يرجع تاريخها إلى عام 1995 بجوار الزعيم الكردي عبد الله أوجلان وهي ترتدي زيا عسكريا وتقبض على بندقية.
ولم يقدم محققون فرنسيون على الفور أي مؤشر عمن قد يكون وراء قتل الكرديات الثلاث.
وقال فرانك جيجين وهو محام كردي في باريس التقى مع جانسيز ست مرات على الأقل 'اختيار جانسيز كهدف يعود لأنها كانت رمزا للحركة الكردية' ووصفها بأنها مفوهة ومثقفة على نحو استثنائي.
وقال لرويترز 'كانت واحدة من أعضائه المؤسسين وأمضت سنوات في السجن بسبب قناعاتها وأصبحت شخصية تاريخية' مضيفا أنه من الصعب عليه تصديق أنها قتلت على يد زملائها الأكراد.
وتابع 'من الصعب تصور أن هذا حصل على يد خلية كردية.' وأضاف 'الجميع يتحدثون عن دور تركي.'
ويقاتل حزب العمال الكردستاني من أجل حصول الاكراد على حكم ذاتي وبدأ حملة منذ 28 عاما ضد الدولة التركية قتل خلالها أكثر من 40 ألفا.
وقال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان إنه من المبكر جدا تحديد المسؤولية. ويأتي مقتل الكرديات الثلاث بعد فترة قصيرة من إعلان حكومة اردوغان استئناف المحادثات مع أوجلان المسجون منذ عام 1999 .
واعترفت الحكومة التركية مؤخرا انها اجرت محادثات مع زعيم الحزب المسجون عبد الله اوجلان.
وقالت وسائل اعلام تركية ان الجانبين اتفقا على اطار خطة سلام.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير احمد حسن)
من نيكولاس فنكور ودارين بتلر