بدرس (الضفة الغربية) (رويترز) - قال شهود عيان ومسعفون فلسطينيون إن قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 17 عاما يوم الثلاثاء قرب قرية بدرس في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر فلسطينيون أن الجنود أصابوا صبيا ثانيا بالرصاص في قرية قريبة لكن الجيش الإسرائيلي قال انه لا علم له بأي حادث من هذا النوع.
وأصبح العنف والمواجهات الدامية اكثر تكرارا في الاراضي الفلسطينية منذ أن أعلنت إسرائيل عن خطط اواخر العام الماضي لبناء وحدات سكنية جديدة للمستوطنين وحصول الفلسطينيين على اعتراف فعلي بدولتهم في الامم المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني.
وسمير عوض هو ثاني فلسطيني تقتله القوات الإسرائيلية خلال اربعة ايام في الضفة الغربية حيث انتهى القليل من الاشتباكات في السنوات القلية الماضية بسقوط قتلى.
وتقع قرية بردس بمحاذاة الجدار العازل الذي تقول إسرائيل انها تبنيه لصد الانتحاريين وهو محور الاحتجاجات التي ينظمها سكان محليون ضد القوات الإسرائيلية.
وقال زملاء عوض في الدراسة إن حافلتهم كانت في طريقها للمدرسة لخوض امتحانات منتصف العام عندما اندلعت اشتباكات مع جنود إسرائيليين كانوا في دورية عند الجدار.
ولم يتضح ما إذا كان الشاب الفلسطيني تعرض لاطلاق النار على متن الحافلة أم أن الركاب شاركوا في المظاهرة.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيين اقتربوا من السياج الأمني قرب بدرس وألحقوا أضرارا به بينما كانوا يحاولون التسلل إلى داخل إسرائيل.
وأضافت 'رد الجنود في المكان على الفور لتأمين المنطقة ومنع التسلل.'
وفي وقت لاحق اندلعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين خلال تشييع جثمان عوض. ورشق الشبان الجنود بالحجارة فردوا عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية.
وفي قرية دير نظام القريبة قال مسعفون فلسطسينيون إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على صبي فلسطيني فأصابوه بجروح وجرى نقله إلى مستشفى إسرائيلي للعلاج. وقال مصدر محلي ان الصبي يدعى يزن وانه يبلغ من العمر 12 أو 13 عاما.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي انه لا يوجد اي تقرير او معلومات عن اصابة صبي بالرصاص ونقله إلى مستشفى إسرائيلي.
وأضافت 'خلال اعمال شغب عنيفة وغير مشروعة في دير نظام رشق مثيرو شغب فلسطينيون قوات الامن بالحجارة فردت عليهم باستخدام وسائل تفريق الشغب.'
وتابعت 'اصيب فلسطيني بجروح طفيفة وتلقى العلاج في المكان.'